يا لَوْلَبَاً أُزِيْل منه الرأسْ
وحُكِمَ على كل بديِلٍ له بالحبسْ
كيف تدورُ بدون رأسْ
هولاكو غيّر صورتهُ
وليس هنالكَ من بِيبَرَسْ
بغداد سقطت ثانية
واستشهد كل الحرسْ
المدعوون ينتظرونكَ لنقيمِ العُرسْ؟
أما عروسكَ يا مولايَ فهي القدسْ
وأحيانا تدعى إيزيْسَ
وابنكما يُدعى حورسْ
وثياب عُروسكَ بيضاءٌ
والمهر ذهبٌ أحمرْ
انتظرتكَ القدس طويلاً
والوقت على الناس تأخرْ
لم يعطوا الحمل الشرعيةْ
فتزوجتْ فرعون الأشقرْ
كيف ستهربْ من القتل؟
سكتتْ عنه اتقاء الشر
وفرعونُ أرد وأد الطفل
لأن المولود أسمرْ
لكن الطفل اخْتُطِف إلى العرشِ وفي الحوتِ سافرْ
***
فقد كان هنالك ملك يدعى أبترْ
لأن جميع بنات الملك عواقرْ
إلا تلك البنت الصغرى ذات الفستان الأبيض والأحمرْ
والأسود والأخضرْ
كانت أيضاً تدعى عاقرْ
لكن في الأحشاء جنينٌ يتقوس كهلالٍ لا يقهر
سوف يسميه الناس الكوثرْ
تهرب من وضعٍ إلى وضعٍ أخطرْ
إنها شمسٌ تزوجتْ القمر الأزهرْ
وقال لها شيخٌ يُفتي
من بعد وفاة الملك هربتِ
ثم تزوجت وحَملتِ
ثم بالاكراه طُلْقتِ
كي تتزوجيْ فرعونْ
واقترب مخاضُكِ يا ذات الصونْ
لكن فرعون أشقرْ
أما المولد فذكرْ
لكن على عكس المتوقع أسمرْ
ليكون كنسغ نباتٍ يسري في شريان الورق الأخضرْ
يا خِضْر عليك بأن تحذرْ
من أن يستبدل ذاك الطفل بشكل دائمْ
لا جدوى من تحويل البنت إلى ذكرٍ حتى إن كان الاثنان توائمْ
فالذكر وريثٌ للمُلك كما الله شرعَ
والذكر عتيدٌ أن يرعى
وعصاه حديدٌ تتحول في الحرب إلى أفعى
من ثم تتصلبُ كالنَبُوْتْ
ويحيى جاء ليحيى لا ليموتْ
وسيظل على العهد كأوزوريْرِيِسْ في التابوتْ
يُختطف الطفل إلى الله في الحوتْ
وثلاثة أيامٍ وثلاث ليالْ
ويونس عند العرشِ
مثل العينِ كان مختفياً في نون النعشِ
زكريا ما كان أخرسْ بل نذر صوماً للرحمنْ
كان عليه بأن يصمتَ حتى ينخدع الشيطانْ
والطفل مثل الحُبّ يتولّد في رحم الإيمانْ
والجُبُّ صار كحاضنةٍ حين الطفل خداجاً كانْ
في النهر رماكَ الشيطانْ
لتُحْمَل طفلاً كنتَ أم امرأةً أنجبتْ ابن الإنسانْ
واضطُهدتْ غزة في البرية ثلاثة أزمان
زادت نصف زمانْ
لكن قد ثار الابن على فرعون
ورفض له تقديم العونْ