القدس والأندلس

جاء زمانٌ سكنتَ فيه أندلسا
بئس الزمان به الشيطان ما يئسا
خبرتَ فيه وعودَ الزيفِ تعرفها
مرت سنينٌ وفي أحبالها انتكسا
اقبض على الجمر لا تركن لخدعتهم
الظلمُ مرٌ فهل ترجوهُ ملتمسا؟
احذر من الغدرِ مهما لان ملمسهُ
كالأفعوان بِسُمّ الموت إنْ نبسا
****
ضاقَ المقامُ وشعبي صارَ مرتهناً
أوصالُه قُطِعتْ والعيشُ باتَ أسى
يا صاحب الحقِ لا تضجر بحادثةٍ
امض إلى القدسَ وارفع صوبها الرأسا
تحت القباب يشقُ الغدرُ في صَلَفٍ
أنفاق ظلمٍ وفي أقصاك قد غرسا
طوف على القدس أوقف نزف أمتنا
مسرى الرسول على البلوى صباح مسا
الأرض تدعو فلبي اليوم دعوتها
آن الأوان لنمحو العارَ والنجسا
في كل زاوية ركنٌ محاصرةٌ
تأبى الخضوع وترعى عينُها الحرسا
تلك المآذن بالإسلام شاهدةٌ
نهجُ الرسولِ لإبراهيم ما اندرسا
ازرع خطاك جذوراً في مرابعها
يورق بكَ النصرُ طوعاً بعد أن يبسا
حطم قيود عدو الله محتسبا
يا من جلوتَ ظلامَ الشركِ و الغَلسا
فتيانها الغرُ آسادٌ محجلةٌ
في حُلكة الظلم ظلوا النورَ والقبسا
يمضي الرجالُ ليوم الروع ما وهنوا
وسائل الخصم هل هابوا إذا عبسا
ظنَ العدو بأن تخفى دسائسه
مَن يزرعِ الشَوكَ يجنِ الويل والبؤسا
قد حَصحَصَ الحقُ فارحل عن مرابعنا
ترجو السلامَ فهل تبني لهُ أُسُسا؟
أرضُ الرِباط وأرضُ الحشر مُذ خُلِقت
عنوانها الحقُ يا من جئتَ مختلسا
لاتحسبوا العهد طغياناً وعَرَبدةً
خابَ الضلالُ بنار الضَّنك قد تَعِسا

****
هبت مدويةً إعصارُ عاصفةٍ
طال الحصار وضج القيدُ وارتكسا
يا أمة العرب والإسلام قاطبةً
لا يهنأ العــيشُ إن ضيعتم القُدســــا
شدوا العزائم إيمانا وتضحيةً
حتى تُصَفّوا عَدواً غادراً شَكِسا
ظّلوا على العهد لا لا تنثنوا أبداً
نورُ الخلاصِ يقينا صار منبجسا
تلكم فلسطينُ ما تنفكُ من أزلٍ
أرضَ العروبة والإسلامُ ما قَمسا
اللهُ أكبر دوّت في مآذنها
ردوا الحقوق إذا ما غادرٌ طمسا
تبقى فلسطينُ للإسلام حاضرةً
يا قدس لست كما ظنوك أندلســــــا

الفرق بين السيل والنهر

السَيْلُ ليس نهرا
بل إن عليه سحرا
السيل بحرٌ ميتْ
تصطاد فيه بشرا
السيل فيه ماءْ
ليس من السماءْ
وذلك البياضْ
ليس سوى غثاءْ
السيل فيه دمْ
وأوساخ وسُمْ
وذلك الزبدْ
يؤول إلى عدمْ

إن تشربْ الجموعْ
لن يمكنها الرجوعْ
والسحرُ يستمرْ
والساحرةَ تُطيعْ
فيهِ سوف أخوضُ
حتى أنقذكْ
تمسكْ في ذراعيّ
حتى أسحبكْ
لكن إذا بقيتْ
في جوه المقيتْ
لوقتٍ أطولَ
فروحي سوف يميت

قطار العمر

يا أيها المهاجرْ

أما للخط آخرْ

ترتاحُ في المحطةْ

وبعدها تسافرْ

***

طموحُكَ المأمولُ

مصيرهُ مجهولُ

يميته المعقولُ

ولا زلت تُكابرْ

***

تُضيّع الأوقاتَ

لتجمع الأشتاتَ

وترجعَ ما فاتَ

أبالعمر تقامرْ

ما بين الأسفارِ

تبيتُ في المطارِ

وتأكلُ في القطارِ

أصبحتَ كالطائرْ

***

وصرتَ كالسندبادِ

من وادٍ لوادِ

احذر من الصيادِ

صياد المشاعرْ

***

كساكن الطريقِ

أصبحتَ يا صديقيْ

فيا نفسيْ أفيقيْ

من قبل أن يغادرْ

في المعتقل

في السجن الانفراديْ
يحبسني الأعاديْ
بتهمة التماديْ
في السجن الانفراديْ
اخذتُ هناك عنبرْ
جعلتُ منه منبرْ
للنهي عن المنكرْ
في السجن الانفراديْ
شعرتُ بالوحدةْ
من جراء العزلةْ

مللتَ من الخلوةْ

في السجن الانفراديْ

أقتات فتات الماضيْ
اجتر بقية ذكرى
أعتاش عليها حتى
استرجع بعض العشرة
في السجن الانفراديْ

n

انعكاس

بل يوجد يا نزارْ

منطقةٌ وسطى

ما بين الجنة والنارْ

هي ما نحن فيه

نولد في الأعرافِ

ما بين الوجودِ

وما بين العدمْ

الارتقاء ألمْ

والبقاء ندمْ

والنزول جهنمْ

فنحن ما بين العوالمْ

وكوننا هناك كائنْ

وعلينا أن نتحرر من الأوهام

حتى نفيق من الأحلامْ

لنرى زيف العالَمْ

فالوضع معاكسْ

والذهن مشاكسْ

فيالسخريةْ

الحق يبدو باطلْ

والدائم يبدو زائلْ

والناجح يبدو فاشلْ

وكل ما نراه خداع للنظرْ

وقد تعمى البصيرةْ

وقد يُشفى البصرْ

حياتنا مسلسل كأفلام الكرتونْ

الوهم حقيقة والعقل جنونْ

حياتنا سرابْ

كأننا في الغابْ

إن لم تكن ذئباً

أكلتك الذئابْ

حياتنا سأم

كثيرة الندمْ

فهيا يا أممْ

كي نشحن الهممْ

حياتنا جمودْ

سريعة الركودْ

لابد وأن نعودْ

لإلغاء الحدودْ

وتحطيم القيودْ

فهيا يا جنودْ

هيا إلى الأمامْ

يا أيها الأنامْ

لا وقت كي ننامْ

بل نصنع السلامْ

يمكنكم تحميل ديواني القمر المنير من هذا الرابط

نظرا لضيق الوقت فربما أتأخر قليلا في تنزيل بقية قصائدي ولكنهم تستطيعون قراءتها وتحميل ديواني القمر المنير من الرابط التالي

http://www.4shared.com/file/242354164/7825f464/______.html

وشكرا

الملحد

يا من أضعتَ هوية الأجدادِ
ثم اتبعتَ طريقة الإلحادِ
هلا استمعتَ طريقة إنشاديْ
عن بعض ماضٍ زاخرْ الأمجادِ

فسـرَّ قـوتي صـلاتيْ...
بـل هي طـوق نجـاتي
في الصحو وفي السباتِ
أبثُ فيـها آهـاتـي
كـي تُبـارك حيـاتـيْ
وكي تُـرد إلـيّ ذاتيْ

المُنْتَظِرْون!!!

ما ليس تَحْمِلُ حمّلوكَ

وبشروطهم قد أثقلوكَ

وبالمطالبِ أنهكوكَ

وكذّبوا ليجمّلوكَ

بل ربما قد ألّهوكَ

ليتناوبوا عنكَ ملوكا

لكنهمْ لم يقبلوكَ

ولساعةٍ لن يَحملوكَ

فلستَ مثلما اخترعوكَ

ما حاجتهم لوجودكَ

كأنهم ما أوجدوكَ إلا ليعذبوكَ

***

فأمام غيركَ يستعجلونكْ

وفي القلوب يُأجلونكْ

في الغياب ينتظرونكْ

فإذا أتيتَ سينكرونكْ

وعن العروش سيعزلونكْ

وربما سيقتلونك

ومن جديدٍ يبكونكْ

فقد اعتادوا غيابكْ

واحتلوا مكانَكْ

عُد من حيث جئتَ

فما جدوى إيابكْ

القدس العروس

يا لَوْلَبَاً أُزِيْل منه الرأسْ

وحُكِمَ على كل بديِلٍ له بالحبسْ

كيف تدورُ بدون رأسْ

هولاكو غيّر صورتهُ

وليس هنالكَ من بِيبَرَسْ

بغداد سقطت ثانية

واستشهد كل الحرسْ

المدعوون ينتظرونكَ لنقيمِ العُرسْ؟

أما عروسكَ يا مولايَ فهي القدسْ

وأحيانا تدعى إيزيْسَ

وابنكما يُدعى حورسْ

وثياب عُروسكَ بيضاءٌ

والمهر ذهبٌ أحمرْ

انتظرتكَ القدس طويلاً

والوقت على الناس تأخرْ

لم يعطوا الحمل الشرعيةْ

فتزوجتْ فرعون الأشقرْ

كيف ستهربْ من القتل؟

سكتتْ عنه اتقاء الشر

وفرعونُ أرد وأد الطفل

لأن المولود أسمرْ

لكن الطفل اخْتُطِف إلى العرشِ وفي الحوتِ سافرْ

***

فقد كان هنالك ملك يدعى أبترْ

لأن جميع بنات الملك عواقرْ

إلا تلك البنت الصغرى ذات الفستان الأبيض والأحمرْ

والأسود والأخضرْ

كانت أيضاً تدعى عاقرْ

لكن في الأحشاء جنينٌ يتقوس كهلالٍ لا يقهر

سوف يسميه الناس الكوثرْ

تهرب من وضعٍ إلى وضعٍ أخطرْ

إنها شمسٌ تزوجتْ القمر الأزهرْ

وقال لها شيخٌ يُفتي

من بعد وفاة الملك هربتِ

ثم تزوجت وحَملتِ

ثم بالاكراه طُلْقتِ

كي تتزوجيْ فرعونْ

واقترب مخاضُكِ يا ذات الصونْ

لكن فرعون أشقرْ

أما المولد فذكرْ

لكن على عكس المتوقع أسمرْ

ليكون كنسغ نباتٍ يسري في شريان الورق الأخضرْ

يا خِضْر عليك بأن تحذرْ

من أن يستبدل ذاك الطفل بشكل دائمْ

لا جدوى من تحويل البنت إلى ذكرٍ حتى إن كان الاثنان توائمْ

فالذكر وريثٌ للمُلك كما الله شرعَ

والذكر عتيدٌ أن يرعى

وعصاه حديدٌ تتحول في الحرب إلى أفعى

من ثم تتصلبُ كالنَبُوْتْ

ويحيى جاء ليحيى لا ليموتْ

وسيظل على العهد كأوزوريْرِيِسْ في التابوتْ

يُختطف الطفل إلى الله في الحوتْ

وثلاثة أيامٍ وثلاث ليالْ

ويونس عند العرشِ

مثل العينِ كان مختفياً في نون النعشِ

زكريا ما كان أخرسْ بل نذر صوماً للرحمنْ

كان عليه بأن يصمتَ حتى ينخدع الشيطانْ

والطفل مثل الحُبّ يتولّد في رحم الإيمانْ

والجُبُّ صار كحاضنةٍ حين الطفل خداجاً كانْ

في النهر رماكَ الشيطانْ

لتُحْمَل طفلاً كنتَ أم امرأةً أنجبتْ ابن الإنسانْ

واضطُهدتْ غزة في البرية ثلاثة أزمان

زادت نصف زمانْ

لكن قد ثار الابن على فرعون

ورفض له تقديم العونْ

في رثاء المسجد الأقصى

إنك مهدومْ مهدومْ
لُيبنى الهيكل المزعومْ

حذارِ يا أعرابْ
إنه رجسة الخرابْ

من بعده يأتي الطوفانْ
ليغسل رِجس الإنسانْ

عن هذا أخبرنا النبي دانيالْ
والمسيح أيضاً قد قالْ

علينا حين نراهْ

أن نصعد إلى الجبالْ
للننجو من المياهْ
ثمّ يأتي الدجالْ
فهبوا يا رجالْ

نقاوم الاحتلال

أم أشباه رجالْ

بأحلام اطفالْ

المَوْتُور‏

لماذا قتلتَ أبيْ
ويتمتنيْ
تقول بأن أبي كان وهما
وأن وجود أبي ليس علما
وأن أبي ليس يحيى سوى في الخيالْ
فإن كان ما تدعيه احتمالْ
فقلّي أخيْ

من أين جاء العيالْ

الخزانات التي تتضحم

وأنا سأغادر عُشِي
حتى لو عدتُ على النعشِ
علمنّي كيف أصيد طعاميَّ
بالصدق وليس بالغشِ

***

نهبط فوق القمامة نتقاتل بالجنحانْ
كل منا يختطفُ اللقمة من منقار الآخر والأسنانْ
نحرّم على أنفسنا حق التغريد خارج اجواء السربِ وكذلك حق الطيرانْ
ويطرد من يفعل ذلك من قبل القادة وطيور الأديانْ
وأنت أردت أجواء أخرى للطيرانْ
فتعلمت أموراً ما كانتْ يوماً في الحسبانْ
فمنعتَ من التحليق مع باقي أعضاء السربِ إلى أي مكانْ
قاسيت من الجوع والبرد والوحشة والحرمانْ
من قبل طيورٍ جارحة حل عليك العدوانْ

حتى أنكَ حاولت السيطرة على عش لبنانْ

وحين رجعتَ إلى الأهل لم تجد السربَ كما كانْ
فلقد قتل كثير منهم من قبل الإنسانْ
والبعض منهم قد دُجِّن والبعض الآخر استكانْ
ولقد قطع شجر الأعشاش وبُنِىَ مكانهما بيتانْ
فخضتَ الثورة مع من خاضوا واستخدمت ما بالإمكانْ

ومن ثم منع عن السرب ِ الماءُ فأصبحتَ العطشانْ

هناك رأيتَ بعض نقاط الماء تسيل من طرف خزّانْ

استأثرت بها ولم تخبر عنها احدً
وظننت بأنْ سيصيرُ صديقكَ ذاك الإنسانْ
وطرتَ من الفرحة حين رأيتَ الإنسانْ
سيركبُ خزاناً آخر بجوار الخزانْ
أخذت تُمني نفسكَ كيف ستبني عُشكَ بين الخزانينِ من قِشِر الأخشابْ
وأخذتَ تعاين ما بينهما مع أنكَ كنت ترتابْ
ورضيت بضيق وبُعد العش عن باقي أعشاش الأصحابْ
وجاءكَ صوتُ الماء يميناً ويساراً يرخي الاعصابْ
وأفقتَ من الحلم على ضغط يعصركَ من الأجنابْ
إنك تحيا لكنكَ ما بين الخزانينِ وسط السردابْ
وأخذ يخنقك الماء المتراطم في الخزانين وانقشع سرابْ
***
فيالكَ من عصفورٍ متهالكْ
تُغني ألحان الوحدة في قفص نسيانكْ
فتزيدُ من دون وعيٍ مُتعة سجانكْ
تحسب أن غنائكَ يستجدي شفقته
وهذا من هذيانكْ

سطورٌ على الماء

سطورٌ على الماء أنتم ونحنُ

وإن لم تحركْ تلكْ المياه

فإنك يا صاحبي تأسنُ

ومن مثل هذي المياه

سيولد زهر البنفسج والسوسنُ

وما لم تعجل بِسُقيا النباتِ

سينفذ في جذرها المخزنُ

فافخر بدمعك لا تزدريهِ

مشاعر عشقك هل تدفنُ؟!

الصداقة

هي الأيام لا تُبقي بزائفْ تزول غشاوةٌ والله كاشفْ
سألتَ عن الصداقة كيف تُبْنى؟ أجيبُ: الصدقَ للأرواح هاتفْ
خَبِرتُ الناس في عمُري كثيراً وأيُّهُمُ يقرُّ له العوارفْ
وجَوْد العصر بالخلِ عسيرٌ صديقٌ صادقٌ صلبُ المواقف
جريءٌ في مبادئه شجاعٌ شديدٌ لا تزلزله عواصفْ
له في كل مكرمةٍ سهامٌ ذكيٌ ألمعيُ العقلِ عارفْ
تضيء بذهنهِ برقاتُ فكرٍ كومضِ مذنبٍ والنورُ خاطفْ
فَمَنْ ليّ بمثله صديقاً أخا ثقةٍ ولا يخشى مخالفْ

شلل

صبتَ بالشللْ

من كثرة المللْ

فما هو العملْ

كي تصبح البطلْ

وتطرح الفشلْ؟

القطيع

قصور رمالكَ انهارتْ

كبحرٍ مائجٍ صارتْ

يسحبكَ إلى القاعْ

إياك وأن ترتاعْ

تَشبّثْ بالخيوطْ

لو كانتْ واهيةْ

ووزعْ الضغوطْ

كقول معاويةْ

كي تمنعَ الانقطاعْ

حذارِ وأن تنامْ

في بحر الأوهامْ

ففي البحر جنونْ

وللجنونِ شجونْ

منها هذي الفنونْ

في عالمٍ مجنونْ

من خالف الذهونْ

حياته تهونْ

هويتيْ تضيعْ

في وسط القطيعْ

ودوريّ فيهِ

يأباهُ الجميعْ

لا بأس وأنْ تطيعْ

على أن لا تبيعْ

شبابكَ والربيعْ

لتمنع الغرقْ

استبدل الورقْ

وانتق الأدوار

وإياكَ وأن تختارْ

مسكنةً أو تكرارْ

سيكرهُك الجمهورْ

لحبكَ الظهورْ

تريد الاشتهارْ

بفعل الانتشارْ

وفي هذا انتحارْ

إحراق المراكب

أحرقتُ مراكبيْ

من نار الشموعْ

مللتُ من ضعفيْ

كذلك الخنوع

لا ينفع إلتفاتيْ

إلا في الوقوع

ما عاد يمكنني التقهقر والرجوعْ

محبوسٌ قلبي قد ملَّ الخضوعْ

وسجنٌ صدري والقضبان ضلوعْ

فلا تبتعدْ

لم أجد من دونكَ إلا الدموعْ

وأنت القريبُ

وأقرب للقلب منها الضلوعْ

اللهفة

ما قيمة عيشك دون انتظارْ

"فالجوع نكهة الطعامْ"

يحلو من بعده الشبعْ

يأتي من بعده السلامْ

فلكل هدفٍ وقته

ولكل وقت احترامْ

***

لا طفلٌ يولد دون مخاضْ

لا فرحٌ يأتي دون ألمْ

فمن دون تجربةٍ

لن تشعرَ بأدنى طعمْ

المغامر

سأبدأ الأسفارَ

وأركبُ الأخطارَ

وأصعدُ الأسوارَ

وأقفزُ الأمتارَ

لأرفع الأستارَ

وأكشف الأسرارَ

وأصنع الأقدارَ

لأجعل الليلَ مضيئاً ونهارا

زهد

لم يعد يثير اهتماميْ

قول الأساميْ

وطَرح السلامِ

وعمرٌ أمامي

وهذي القصيدةْ

غباء النعامِ

عليك بالتساميْ

لتبلغْ الأساميْ

إن الإنسان فانِ

لتدركْ الأمانيْ

ولكي تكون عظيماً

لابد وأن تعانيْ

إقدام

لا تكن ثغرة أسوارْ

مهما طالَ الليل عليكَ

سيأتي بعد الليل نهارْ

إن كان من حولكَ يرضخ أو ينهارْ

ابق أنت ثابتاً كجذوع الأشجارْ

مبتسماً رغم جراحكَ لأنك الجبارْ

كفّ عن الفَرارْ

تعش باستقرارْ

واتخذ القرارْ

يقرُّ لك القرارْ

من دون قرارْ

ستهوي إلى القرارْ

كن قاهر المرضْ

وكلَّ ما عرضْ

فالخوف قد انقرضْ

والموت قد اعترضْ

إلا الذي فرضْ

مواجهة المخاوف

واجه المخاوفْ

وسَابِق الحياهْ

لتعرف ما تريدُ

تعليمك إياهْ

كن أنت المبادرْ

وعارضْ ما تأباه

وتحدى المخاطرْ

ولا تخش سواهْ

فليس هناك كبيرٌ

عليك يا الله

****

اخفض توقعاتكْ

وارفع من الطموحْ

ترضَ عن حياتكْ

وتَبْرَأ الجروحْ

وفكر بالقريبِِِِ

وحدِّد وِجْهَتَكْ

ودعكَ من البعيدِ

لكي لا يُحبطكْ

عليك بالتعجيَلْ

وليس بالتأجيلْ

لتنعمَ يا صديقيْ

بالنّوم الطويلْ