السبت، 27 مارس 2010

القدس والأندلس

جاء زمانٌ سكنتَ فيه أندلسا
بئس الزمان به الشيطان ما يئسا
خبرتَ فيه وعودَ الزيفِ تعرفها
مرت سنينٌ وفي أحبالها انتكسا
اقبض على الجمر لا تركن لخدعتهم
الظلمُ مرٌ فهل ترجوهُ ملتمسا؟
احذر من الغدرِ مهما لان ملمسهُ
كالأفعوان بِسُمّ الموت إنْ نبسا
****
ضاقَ المقامُ وشعبي صارَ مرتهناً
أوصالُه قُطِعتْ والعيشُ باتَ أسى
يا صاحب الحقِ لا تضجر بحادثةٍ
امض إلى القدسَ وارفع صوبها الرأسا
تحت القباب يشقُ الغدرُ في صَلَفٍ
أنفاق ظلمٍ وفي أقصاك قد غرسا
طوف على القدس أوقف نزف أمتنا
مسرى الرسول على البلوى صباح مسا
الأرض تدعو فلبي اليوم دعوتها
آن الأوان لنمحو العارَ والنجسا
في كل زاوية ركنٌ محاصرةٌ
تأبى الخضوع وترعى عينُها الحرسا
تلك المآذن بالإسلام شاهدةٌ
نهجُ الرسولِ لإبراهيم ما اندرسا
ازرع خطاك جذوراً في مرابعها
يورق بكَ النصرُ طوعاً بعد أن يبسا
حطم قيود عدو الله محتسبا
يا من جلوتَ ظلامَ الشركِ و الغَلسا
فتيانها الغرُ آسادٌ محجلةٌ
في حُلكة الظلم ظلوا النورَ والقبسا
يمضي الرجالُ ليوم الروع ما وهنوا
وسائل الخصم هل هابوا إذا عبسا
ظنَ العدو بأن تخفى دسائسه
مَن يزرعِ الشَوكَ يجنِ الويل والبؤسا
قد حَصحَصَ الحقُ فارحل عن مرابعنا
ترجو السلامَ فهل تبني لهُ أُسُسا؟
أرضُ الرِباط وأرضُ الحشر مُذ خُلِقت
عنوانها الحقُ يا من جئتَ مختلسا
لاتحسبوا العهد طغياناً وعَرَبدةً
خابَ الضلالُ بنار الضَّنك قد تَعِسا

****
هبت مدويةً إعصارُ عاصفةٍ
طال الحصار وضج القيدُ وارتكسا
يا أمة العرب والإسلام قاطبةً
لا يهنأ العــيشُ إن ضيعتم القُدســــا
شدوا العزائم إيمانا وتضحيةً
حتى تُصَفّوا عَدواً غادراً شَكِسا
ظّلوا على العهد لا لا تنثنوا أبداً
نورُ الخلاصِ يقينا صار منبجسا
تلكم فلسطينُ ما تنفكُ من أزلٍ
أرضَ العروبة والإسلامُ ما قَمسا
اللهُ أكبر دوّت في مآذنها
ردوا الحقوق إذا ما غادرٌ طمسا
تبقى فلسطينُ للإسلام حاضرةً
يا قدس لست كما ظنوك أندلســــــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق